قصبة الـﯖـلاوي في تودغى بين صفحات الذاكرة والتاريخ وطموحات التنمية

  • علاحمو مصطفى طالب دكتوراه، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة إبن زهر، أكادير، المغرب
الكلمات المفتاحية: تودغى، صفحات الذاكرة والتاريخ، طموحات التنمية

الملخص

حاولنا في هذا البحث، تسليط الضوء على إحدى النماذج المعمارية التاريخية المتميزة التي أغنت الرصيد التراثي المادي بالمملكة المغربية، ويتعلق الأمر هاهنا، بقصبة التهامي الـﯖـلاوي بواحة تودغى، مركزين في ذلك، على تتبع مسارها عبر التاريخ وعبر لسان الذاكرة، ولكونها من مخلفات الفترة الإستعمارية الفرنسية للمغرب، وخضوعها لعدة معايير لتمارس دورها في المراقبة والدفاع، فقد تطرقنا لمميزاتها من حيث مكونات البناء والتشييد، مثلما، أشرنا لأهميتها التاريخية ودورها في ربط ماضي المنطقة بحاضرها، وترسيخ ثوابت الهوية الوطنية في الأجيال الراهنة والمقبلة، من دون أن ننسى تبيان الوضعية المتردية التي تعانيها، بفعل غياب الوعي والإلمام بأهميتها مجتمعيا، مما دفعنا لتقديم مجموعة من المقترحات التي ستمكنها بعد التوعية بقيمتها، وترميمها وتهيئتها، لتساهم في تحقيق التنمية المحلية.

المراجع

- واحة تقع بالجنوب الشرقي للمغرب بين مدينتي ورزازات والراشيدية.
- حسين مؤنس، التاريخ والمؤرخون:دراسة في علم التاريخ ومدخل إلى فقه التاريخ، القاهرة: عربية للطباعة والنشر، دار الرشاد،ط.2، 2001، ص. 27.
- قيل أن الضريح "هو شق في وسط القبر، واللحد في الجانب وقيل الضريح هو القبر كله".راجع: جمال الدينبن منظور، لسان العرب، 15جزء،[ضبط وتحشية خالد رشيد القاضي]، لبنان: دار صبح، المغرب: الدار البيضاء، ط.1، 2008،ج.8، ص. 39.
- محمد المراني العلوي،الجماعة/القبيلة وتسيير شؤون القصر بتافيلالت، مقال ضمن كتاب: العمران والمجال والإنسان في تاريخ المغرب، [تنسيق رحمون الحسين والطاهر بلمهدي]، الرباط: مطابع الرباط نت، ط.1، 2017، ص. 53.
- يطلق أبناء الجنوب الشرقي للمغرب على أنفسهم أهل أَسامْرْ، لكون الشمس تقابل هذا المجال من بداية شروقها إلى نهاية غروبها، وهناك من ربط هذه الكلمة، بالسفح لأن المنطقة جغرافيا قائمة على السفح الجنوبي للأطلس الكبير الشرقي.
- M. Quedenfeldt, Division et Répartition de la Population Berbére au Maroc, Société Historique Algérienne, Revue Africaine, Bulletin des Travaux, Quarante-septième Année, N° 248, 1er Trimestre, 1903, (pp. 372-382), p.55.
- العرف في الأصل كل خصلة حسنة ترتضيها العقول، وتطمئن إليها النفوس، زيادة على أن قواعد العرف تلزم الناس ولو كانوا يجهلونه، لأن الأصل فيه أنه لا يعذر أحد بجهله للقانون. راجع: عمر الجيدي، العرف والعمل في المذهب المالكي ومفهومها لدى علماء المغرب، المحمدية: مطبعة فضالة، 1982، ص. 40.
- يعتبر روبير مونطاني القصبة أنها بناية تقليدية تأخذ شكلا بنائيا حربيا، ودفاعيا، تأوي فئات اجتماعية معينة، كالتي لها نفوذ عادي، كالأسر الميسورة و التي لها ثروات و ملكيات في المنطقة، و هي من بين مميزات الزعامة في القبيلة، إنها مسكن الأمغار الذي يتموقع وسط القبيلة و تكون مزينة بأبراج. أنظر:
- Robert Montagne, Les Berbères et le Makhzen dans le Sud du Maroc: essai sur la transformation politique des Berbères sédentaires (groupe chleuh), Paris: Librairie Félix, 1930. P.347.
- قائد من القياد الكبار الذين مثلوا المخزن المغربي بجنوب البلاد خلال الفترة الإستعمارية.
- حول التسخير في البناء، أنظر: علي بن طالب، المخزن والقبائل، الضغط الجبائي وتداعياته 1894-1912، منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، 2013، ص.ص. 115-116.
- علي بن طالب، جوانب من التطور التاريخي والمعماري لقصبة أﯖوراي بقبيلة ﯖروان، مقال ضمن كتاب: التراث المعماري بالمغرب،[تنسيق محمد أيت حمزة وعلي بن طالب]، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الرباط: مطبعة المعارف الجديدة، 2013، ص. 156.
- بوربير موريس جورج، تودغى: تقرير تمهيدي مؤقت حول أودية تودغة وإميضر وشرق جبل صاغرو من مصلحة شؤون الضباط الأهلية بالمغرب،[ترجمة وتقديم امحمد احدى]، منشورات جامعة إبن زهر، أكادير: مطبعة طباعة ونشر سوس، ط.1، 2016، ص. 7.
- مقابلة مع الحسين بن عرابي وآخرون، مشاركون في بناء قصبة الﯖلاوي، قصر المرابطين، 25 دجنبر 2017.
- عبد الله العروي، مففهوم التاريخ، الألفاظ والمذاهب، المفاهيم والأصول، الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي، 2005،ط.4، ص.36.
- عبد الله بزضيك، التراث المعماري بالجنوب المغربي، نموذج منطقة سكورة إقليم ورزازات، في مجلة كان التاريخية، العدد،6 ديسمبر 2009، (ص،ص. 22-31)، ص. 25.
- هناك وثيقة يعود تاريخها لمنتصف القرن الماضي، تؤكد فرض ما سمي بضريبة الترتيب على الفلاحين بالمنطقة، وكانت تؤدى عينا أو نقدا.
- Belinda Yuen, STRENGTHENING URBAN HERITAGE IN SINGAPORE: BUILDING ECONOMIC COMPETITIVENESS AND CIVIC IDENTITY, Global Urban Development, Vol1,Issue 1,2005,P.3.
- عبد الرحمان بن خلدون، المقدمة، بيروت: دار صادر، 2000، ط.1، ص. 15.
- محمد سيد سلطان، قضايا تمويل التراث العمراني: الإطار الاستراتيجي لتعزيز حفظ التراث وحمايته، مقال ضمن كتاب: دراسات من التراث العمراني: أبحاث وتراث، الهيئة العامة للسياحة والآثار، جدة: مطابع السروات، 2013، ط.3،(ص،ص. 200-233)، ص. 200.
- عبد الكريم شايف، التراث الحضاري في مدينة عدن: دراسة أثرية معمارية، ندوة: عدن بوابة اليمن الحضارية، جامعة عدن، 2011، ص، 277.
- رغم وجود نفر من الجمعيات التنموية بالجنوب الشرقي للمغرب، فالقلة القليلة منها هي التي أفردت اهتماماتها بمحمل الجد تجاه الإرث العمراني.
- أشار الفصل الأول من الظهير الشريف رقم 1.80.341 بتاريخ 17صفر 1401(25 دجنبر 1980)، أنه ينفذ القانون رقم 22.80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات، والمثبت نصه بعده كما وافق عليه مجلس النواب في 27 من رجب 1400(11يونيه 1980).
- ينظر في هذا الخصوص: عبد القادر بوراس وآخرون، المعمار المبني بالتراب في حوض البحر المتوسط، منشورات كلية الآداب، الرباط، 1999.
منشور
2023-12-15
كيفية الاقتباس
علاحمو مصطفى. (2023). قصبة الـﯖـلاوي في تودغى بين صفحات الذاكرة والتاريخ وطموحات التنمية. مجلة العصر للعلوم الانسانية والاجتماع, (11), 119-128. https://doi.org/10.33193/eJHAS.11.2023.284
القسم
المقالات