القصة الشعرية في الأدب العربي المعاصر

الملخص

تُعـــــد القصة فنا من فنون الأدب عامة، والنثر خاصة حيث تتناول مختلف المواضيع التي تمس ميادين الحياة، كما تسمو القصة بالخيال والتشويق لتنتج لنا إبداعا فنيا خلاقا، ولكن هذا لا يعني أنها انحصرت في الجانب النثري بل نجدها تعدت ذلك إلى الشعر، إذ يعتبر الشعر القصصي من الأنواع الأدبية التي استحدثت في الأدب العربي الحديث، وإن كان له إرهاصات أولية في الأدب العربي القديم وبالتحديد عند شعراء الجاهلية أمثال عنترة وزهير بن أبي سلمى في شعرهما، غير أن قصصهما تفتقد للعناصر الفنية التي تبنى عليها القصة. أما في العصر الحديث فنجد أن الشعراء قد كتبوا في هذا المجال كجبران خليل جبران وإيليا أبو ماضي، وهنا أضاف الشاعر لمسته الفنية وإبداعه للتأثير على القارئ، وبالعودة إلى حملة نابليون على مصر نجد أن العرب قد أخذوا هذا الفن القصصي نتيجة تأثرهم بهذه الحملة التي تشبع العرب من خلالها، والحقيقة أن هذا الفن الشعري لم يبرز بصورة مكتملة إلا مع خليل مطران الذي يعد رائد هذا الفن بامتياز. فهل تمكن مطران من تمثيل هذا النوع من الشعر؟ وإلى أي مدى خالف سابقيه في تحديد العناصر الفنية للقصة؟ أما عن سبب اختيارنا للموضوع، فكان نتيجة ميولنا للمجال الأدبي عموما والشعر خاصة، حيث تناولنا دراسة القصة الشعرية في العصر الحديث

 أضف إلى ذلك نقص المصادر والمراجع التي تتناول القصة الشعرية خاصة في المكتبة، ولكن بعد جهد وبفضل قدرة الله سبحانه وتعالى من تجاوز هذه الصعوبات. أما فيما يخص الخطة المتبعة، فقد قسمنا بحثنا الى تمهيد تضمن الحديث عن مفهوم القصة وتناولها في الادب العربي وكذلك  مبحثين , الأول تضمن مفهوم القصة الشعرية ، أما الثاني فقد تناولنا فيه انواع القصص الشعرية وخصائصها.